الصدمة النفسية من الرفض الوظيفي
اليوم أحد الأصدقاء يعمل في مستشفى، جاهم بالطوارئ شخص حالته سيئة، واتضح لاحقًا أنه أصيب بالجنون من جهة رفضته. هو عنده شهادات مهنية ودورات وبكالوريوس وماجستير، وكان يبغى جهة معينة ورفضوه، وأصيب بحالة نفسية وأخيرًا بالجنون.
الصدق ما عندي نصيحة غير أن الشخص يعيش بالتشاؤم -مثلي- إن كان سيصاب بمثل هذي الأعراض، ولا يظن أن حياته متوقفة على وظيفة معينة أو تخصص معين.
أنا أعرف أشخاص وظائفهم بنظر المجتمع سيئة، وفعلا سيئة والراتب المعروف عن هالوظيفة هو 4000 تقريبًا، ومع ذلك رواتبهم مع البونص 20+، وكل ما أحد عرف عنهم انصدم، شلون شخص موظّف بوظيفة متدنية زي ذي يحصّل هالراتب.
اللي أقصده أن الرزق مب محصور في مكان معين، وكأن أرزاق الله لا تنّصب ولا تمطر إلا هناك، في كل مكان مهما بلغت حقارته بنظر المجتمع بتحصّل رزق فلا تنفجع وتجزع من الحياة كأنك فقدت عزيزا أو أُصبت بمرض خطير، وهؤلاء ما أظنهم بيجزعون مثل هذا الجزع، ولا أبي أقبّح هالنوع من الجزع؛ لأن الألم نسبي لكن هوّن على نفسك ما توصل يصيبك الجنون من رفض، وإذا شعرت بأن الوضع سيئ لا تتردد في الذهاب إلى مختص نفسي وتناول الأدوية الكيميائية لتخفيف آلامك.